التفسير الصحيح لبشير ياسين - بشير ياسين  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

وقوله هنا { فافتح بيني و بينهم فتحا } أي احكم بيني و بينهم حكما ، و هذا الحكم الذي سأل ربه إياه هو إهلاك الكفار ، وإنجاؤه هو ومن آمن معه ، كما أوضحه تعالى في آيات أخر كقوله تعالى { فدعا ربه أني مغلوب فانتصر } و قوله تعالى { قال نوح رب لا تذر على الأرض من الكافرين ديارا } إلى غير ذلك من الآيات و قوله هنا عن نوح { ونجني ومن معي من المؤمنين } قد بين في آيات كثيرة أنه أجاب دعاءه هذا كقوله هنا { فأنجيناه ومن معه في الفلك المشحون } وقوله تعالى { فأنجيناه و أصحاب السفينة } الآية ، و قوله تعالى { ولقد نادانا نوح فلنعم المجيبون ونجيناه وأهله من الكرب العظيم } .

أخرج عبد الرزاق بسنده الصحيح عن قتادة في قول الله { فافتح بيني وبينهم فتحا } قال : فاقض بيني وبينهم قضاء .