اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{فَٱفۡتَحۡ بَيۡنِي وَبَيۡنَهُمۡ فَتۡحٗا وَنَجِّنِي وَمَن مَّعِيَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ} (118)

{ فافتح بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ فَتْحاً } أي : فاحكم بيني وبينهم{[37566]} .

و «فَتْحاً » يجوز أن يكون مفعولاً به بمعنى المفتوح ، وأن يكون مصدراً مؤكداً{[37567]} . والفَتَاحَةُ : الحكومة . والفَتَّاح : الحاكم ، لأنه يفتح المستغلق{[37568]} . والمراد : إنزال العقوبة عليهم لقوله عقيبه : «وَنَجِّنِي » ، ولولا أن المراد إنزال العقوبة لما كان لذكر النجاة بعده معنى{[37569]} .

قوله : «وَنَجِّنِي » المُنجَّى منه محذوف لفهم المعنى ، أي : مما يَحِلُّ بقومي{[37570]} ، و «مِنَ المُؤْمِنِينَ » بيان لقوله : «مَنْ{[37571]} مَعِيَ » .


[37566]:انظر الفخر الرازي 24/155.
[37567]:انظر التبيان 2/999.
[37568]:انظر الكشاف 3/121.
[37569]:انظر الفخر الرازي 24/155.
[37570]:انظر البحر المحيط 7/32.
[37571]:في ب: ومن.