نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

ولما ذكر بما في الظرف الذي هو فرشهم من الدلالة على تمام القدرة ، أتبعه التذكير بما في المظروف وهو أنفسهم لتجتمع آيات الأنفس والآفاق فيتبين لهم أنه الحق فقال : { وخلقناكم } أي بما دل على ذلك من مظاهر العظمة { أزواجاً * } طوالاً وقصاراً وحساناً ودماماً وذكراناً وإناثاً لجميع أصنافكم على تباعد أقطارهم وتنائي ديارهم لتدوم أنواعكم إلى الوقت الذي يكون فيه انقطاعكم{[71078]} .


[71078]:من ظ و م، وفي الأصل: انفطاركم.
 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

قوله : { وخلقناكم أزواجا } أزواجا حال منصوب {[4730]} أي مختلفين . فجعلناكم ذكورا وإناثا ، أو مختلفين في طبائعكم وصوركم وألوانكم فمنكم الطوال والقصار ومنكم السود والسمر والبيض . ومنكم الأذكياء والأغبياء ومنكم الأتقياء والأشقياء ومنكم أولو الوسامة والدمامة ومنكم الناشطون المحترّون . ومنكم الفاترون البليدون .


[4730]:البيان لابن الأنباري جـ 2 ص 489.