نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

ولما ذكر بما في الظرف الذي هو فرشهم من الدلالة على تمام القدرة ، أتبعه التذكير بما في المظروف وهو أنفسهم لتجتمع آيات الأنفس والآفاق فيتبين لهم أنه الحق فقال : { وخلقناكم } أي بما دل على ذلك من مظاهر العظمة { أزواجاً * } طوالاً وقصاراً وحساناً ودماماً وذكراناً وإناثاً لجميع أصنافكم على تباعد أقطارهم وتنائي ديارهم لتدوم أنواعكم إلى الوقت الذي يكون فيه انقطاعكم{[71078]} .


[71078]:من ظ و م، وفي الأصل: انفطاركم.