فتح الرحمن في تفسير القرآن لتعيلب - تعيلب  
{وَخَلَقۡنَٰكُمۡ أَزۡوَٰجٗا} (8)

{ أزواجا } ذكرانا وإناثا ، أو أصنافا متقابلة : أبيض وأسود ، بدينا ونحيلا . .

{ وخلقناكم أزواجا( 8 ) } أوجد الله تعالى الأناسي مزدوجين ذكرا و أنثى ؛ وتلك نعمة من عظيم نعمه سبحانه جعلها سببا لعمران الكون ؛ يقول تبارك اسمه : { ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجا لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون }{[8908]} وامتن علينا- وله الفضل والمنة فقال : { والله جعل لكم من أنفسكم أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة . . . }{[8909]} ، وقيل { أزواجا } أي أصنافا متقابلة في اللون والصورة وغيرها .

/خ16


[8908]:- سورة الروم. الآية 21.
[8909]:- سورة النحل. من الآية 72.