نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي  
{وَءَاتَيۡنَٰهُمَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلۡمُسۡتَبِينَ} (117)

ولما كانت فائدة النصرة التمكن من إقامة الدين قال : { وآتيناهما } أي بعظمتنا بعد إهلاك عدوهم { الكتاب المستبين * } أي الجامع البين الذي هو لشدة بيانه طالب لأن يكون بيناً وهو كذلك فإنه ليس شيء من الكتب مثل التوراة في سهولة مأخذها ، وجمع هارون عليه السلام معه في الضمير لأنه مثله في تقبل الكتاب والعمل بجميع ما فيه والثبات على ما يدعو إليه وإن كان نزوله خاصاً بموسى عليه السلام :