تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَءَاتَيۡنَٰهُمَا ٱلۡكِتَٰبَ ٱلۡمُسۡتَبِينَ} (117)

الآية 117 وقوله تعالى : { وآتيناهما الكتاب المستبين } التوراة . ثم يحتمل قوله عز وجل : { الكتاب المستبين } وجهين :

أحدهما : استبان لكل من عقل{[17894]} ، ونظر أنه من عند الله نزل ، لأن التوراة نزلت ظاهرا في الألواح ليست{[17895]} كالقرآن لا يعرف أنه من عند الله نزل بعد التأمل والنظر لأنه نزل في الأوقات الخالية التي [ لا ]{[17896]} يطّلع عليها{[17897]} أحد سرًّا{[17898]} عن ظهر القلب .

والثاني : استبان لكل من نظر فيها ما [ له وما عليه ]{[17899]} وما يُؤتى ، وما يُتّقى .


[17894]:من م، في الأصل: العقل.
[17895]:في الأصل وم: ليس.
[17896]:ساقطة من الأصل وم.
[17897]:في الأصل وم: عليه.
[17898]:في الأصل: سترا، في م: سيرا.
[17899]:في الأصل وم: لهم وما عليهم.