التفسير الحديث لدروزة - دروزة  
{وَٱتَّخَذُواْ مِن دُونِ ٱللَّهِ ءَالِهَةٗ لَّعَلَّهُمۡ يُنصَرُونَ} (74)

{ واتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ آلِهَةً لَعَلَّهُمْ يُنصَرُونَ 74 لَا يَسْتَطِيعُونَ نَصْرَهُمْ وهُمْ لَهُمْ جُندٌ مُّحْضَرُونَ 75 } [ 74 75 ] .

والآيتان استمرار في السياق والتنديد بالكافرين على اتخاذهم آلهة غير الله رجاء أن ينصروهم في حين أنهم عاجزون عن ذلك .

وقد أوّل المفسرون{[1750]} الفقرة الأخيرة من الآية الثانية تأويلات متعددة . منها : أن الكفّار يتخذون الأصنام آلهة لهم مع أنهم هم جند لهم يحمونهم ويدفعون عنهم الأذى والعدوان . ومنها : أن الآلهة سوف يكونون مع الكفار يوم القيامة جندا واحدا ، ولكنهم لن يستطيعوا لهم نصرا حيث يطرحون جميعا في النار . وكلا التأويلين وجيه وإن كنا نرجح الأول . وكلاهما منطو على السخرية بالكافرين والتسفيه لعقولهم وبقصد الإقحام والتدعيم كما هو المتبادر .


[1750]:انظر الطبري وابن كثير والطبرسي مثلا.