جامع البيان في تفسير القرآن للإيجي - الإيجي محيي الدين  
{وَإِذَا ٱلۡقُبُورُ بُعۡثِرَتۡ} (4)

{ وإذا القبور بعثرت } : قلب ترابها{[5310]} ، وبعث من فيها من الموتى أحياء ،


[5310]:يقال: بعثر يبعثر بعثرة: إذا قلب التراب، ويقال: بعتر المتاع: قلبه ظهرا لبطن، وبعثرت الحوض وبهثرته: إذا هدمته وجعلت أعلاه أسفله، قال الرازي: المراد من هذه الآيات أنه إذا وقعت هذه الأشياء، التي هي أشراط الساعات فهناك يحصل الحشر والنشر، وهي هاهنا أربعة اثنان منها يتعلقان بالعلويات، واثنان يتعلقان بالسفليات، والمراد بهذه الآيات بيان تخريب العالم وفناء الدنيا، وانقطاع التكاليف، والسماء كالسقف، والأرض كالبناء، ومن أراد تخريب دار فإنه يبدأ أولا بتخريب السقف، ثم يلزم من تخريب السماء انتثار الكواكب، ثم بعد تخريب السماء والكواكب، يخرب كل ما على وجه الأرض من البحار، ثم بعد ذلك تخرب الأرض التي فيها الأموات، وأشار إلى ذلك بقوله:" وإذا القبور بعثرت"، ثم ذكر سبحانه الجواب عما تقدم فقال:{علمت نفس}الآية /12 فتح.