اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِذَا ٱلۡقُبُورُ بُعۡثِرَتۡ} (4)

قوله تعالى : { وَإِذَا القبور بُعْثِرَتْ } . أي : قلبت : يقال : بَعْثَره وبَحْثَره - بالعين والحاء - قال الزمخشري{[59522]} : وهما مركبان من العبث والبحث ، مضموم إليهما راء ، يعني أنهما مما اتفق معناهما ؛ لأن الراء مزيدة فيهما ، إذ ليست من حروف الزيادة وهذا ك «دَمَثَ » و«دَمْثَرَ » و«بَسَطَ » و«بَسْطَرَ » .

فصل في المراد ببعثرة القبور

والمعنى : قلب أعلاها وأسفلها ، وقلب ظاهرها وباطنها وخرج ما فيها من الموتى أحياء .

وقيل : التبعثر : إخراج ما في باطنها من الذهب والفضة ثم يخرج الموتى بعد ذلك .


[59522]:ينظر: الكشاف 4/714.