وقوله : { قُلْ مَن يَكْلَؤُكُم42 } . مهموز ( ولو ) تركت 117 ا همز مثله في غير القرآن قلت : يَكْلوكم بواو ساكنةٍ أو يكلاكم بألفٍ سَاكنة ؛ مثل يخشاكم : ومن جعلها واواً ساكنةً قال كَلاَن بالألف تترك منها النَّبْرة . ومن قال : يكلاكم قالَ : كَلَيت مثل قضيت . وهي من لغة قريش . وكلٌّ حسن ، إلا أنهم يقولون في الوجهين مكلوَّةٌ بغير همز ، ومكلوٌّ بغير همز أكثر مما يقولونَ مكليَّة . ولو قيل مَكْلِىّ في قول الذينَ يقولون كليتُ كان صَوَاباً . وسمعت بعض العرب ينشد قول الفرزدق :
وما خاصم الأقوامَ مِن ذي خُصُومةٍ *** كَورْهاء مَشْنِيّ إليها حَليلُها
فبنى على شنِيت بترك النبرة . وقوله { مَن يَكْلَؤُكُم بِالْلَّيْلِ وَالنَّهارِ مِنَ الرَّحْمانِ } يريد : مِن أمر الرحمن ، فحذف الأمر وهو يراد كما قال في موضع آخر { فَمَنْ يَنْصُرنِي مِنَ اللهِ } يريد : مَن يمنعني من عذاب الله . وَأظهر المعنَى في موضع آخر فقال { فَمَنْ يَنْصُرُنا مِنْ بَأْسِ اللهِ إِنْ جَاءنا } .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.