قوله تعالى : { ادْخُلُوهَا } : العامَّةُ على وَصْلِ الهمزةِ من دَخَل يَدْخُل . وقد تقدَّم خلافُ القرِّاء في حركةِ هذا التنوين/ لالتقاء الساكنين في البقرة . وقرأ يعقوب بفتح التنوين وكسرِ الخاء . وتوجيهُها : أنه أمرٌ مِنْ أَدْخَل يُدْخِل ، فلمَّا وقع بعد " عيون " ألقى حركة الهمزةِ على التنوين لأنها همزةُ قطع ، ثم حذفها . والأمرُ مِنَ الله تعالى للملائكةِ ، أي أَدْخِلوها إياهم .
وقرأ الحسن ويعقوب أيضاً " أُدْخِلوها " ماضياً مبنياً للمفعول ، إلا أنَّ يعقوبَ ضمَّ التنوين ، ووجهُه : أنه أخذه مِنْ أَدْخَلَ رباعياً ، فألقى حركَة همزةِ القطع على التنوين ، كما ألقى حركةَ المفتوحةِ في قراءتِه الأولى . والحسن كَسَره على أصلِ التقاءِ الساكنين ، ووجهُه : أن يكونَ أجرى همزةَ القطعِ مُجْرى همزةِ الوصلِ في الإِسقاط .
وقراءةُ الأمرِ على إضمارِ القول ، أي : يُقال لأهل الجنة : ادْخُلوها . أو يُقال للملائكة : أَدْخِلُوها إياهم . وعلى قراءة الإِخبار يكون مستأنفاً مِنْ غيرِ إضمارٍ قولٍ .
قوله : " بسلامٍ " حالٌ ، أي : ملتبسين بالسلامة ، أو مُسلَّماً عليكم .
قوله : آمِنين " حالٌ أخرى وهي بدلٌ مِمَّا قبلها : إمَّا بدلُ كلٍ من كلٍ ، وإمَّا بدلُ اشتمال ؛ لأنَّ الأَمْنَ مُشْتملٌ على التحيةِ أو بالعكس .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.