قوله تعالى : { لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ } يجوز في هذه الجملةِ أن تكونَ مستأنفةً وهو الظاهرُُ ، ويجوز أن تكونَ خبراً ثانياً ، ولا يجوز أن تكونَ حالاً من " جهنم " لأنَّ " إنَّ " لا تعملُ في الحال ، قاله أبو البقاء ، وقياسُ ما ذكروه في ليت وكأنَّ ولعلَّ مِنْ أخواتها ، مِنْ عملِها في الحال ، لأنها بمعنى تَمَنَّيْتُ وشَبَّهْتُ وترجَّيْتُ : أن تعمل فيها " إنَّ " أيضاً ؛ لأنها بمعنى أكَّدْتُ ، ولذلك عَمِلَتْ عَمَلَ الفعلِ ، وهي أصلُ البابِ .
قوله : " منهم " يجوز أن يكونَ حالاً مِنْ " جُزْء " لأنه في الأصل صفةٌ له ، فلمَّا قُدِّمَتْ انتصبَتْ حالاً . ويجوز أن تكونَ حالاً من الضميرِ المستترِ في الجارِّ ، وهو " لكلِّ بابٍ " والعاملُ في هذه الحالِ ما عَمِل في هذا الجارَّ . ولا يجوز أن تكونَ حالاً من الضمير المستكنِّ في " مَقْسُوم " لأنَّ الصفةَ لا تعمل فيما قبل الموصوفِ . ولا يجوز أن تكونَ صفةً ل " باب " لأنَّ البابَ ليس من الناس .
وقرأ أبو جعفر بتشديد الزَّاي من غير همزٍ ، كأنه ألقى حركةَ الهمزةِ على الزاي ، ووَقَفَ عليها فَشَدَّدها ، كقولهم : " خالدّْ " ، ثم أَجْرى الوصلَ مُجْرى الوقفِ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.