أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (51)

شرح الكلمات :

{ والذين ظلموا من هؤلاء سيصيبهم } : أي والذين ظلموا بالشرك من هؤلاء أي من كفار قريش .

{ سيئات ما كسبوا } : أي كما أصاب من قبلهم وقد اصابهم قحط سبع سنين وقتلوا في بدر .

{ وما هم بمعجزين } : أي فائتين الله تعالى ولا غالبين له .

المعنى :

قال تعالى : فأصابهم سيئات ما كسبوا فلم يؤخذوا بدون ذنب بل أخذوا بذنوبهم وهو قوله تعالى فأصابهم سيئات ما كسبوا من الشرك والعناد والذين ظلموا من هؤلاء أي من كفار قريش سيصيبهم أيضاً سيئات ما كسبوا من الشرك والعناد والظلم ، وماهم بمعجزين لله فائتينه أبداً وكيف وقد أصابهم قحط سبع سنين وقتلوا واسروا في بدر والفتح .

الهداية :

- تقرير ما من مصيبة إلا بذنب جلي أو خفي كبير أو صغير .

 
التفسير الشامل لأمير عبد العزيز - أمير عبد العزيز [إخفاء]  
{فَأَصَابَهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْۚ وَٱلَّذِينَ ظَلَمُواْ مِنۡ هَـٰٓؤُلَآءِ سَيُصِيبُهُمۡ سَيِّـَٔاتُ مَا كَسَبُواْ وَمَا هُم بِمُعۡجِزِينَ} (51)

قوله : { فَأَصَابَهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا } أصاب الظالمين المكذبين من الأمم السابقة جزاء تكذيبهم وعصيانهم وما عملوه من السيئات ، كقارون الذي تولى غرورا واستكبارا فذاق وبال أمره ؛ إذ خسف الله به وبداره الأرض .

قوله : { وَالَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْ هَؤُلَاءِ سَيُصِيبُهُمْ سَيِّئَاتُ مَا كَسَبُوا } أي الذين أشركوا بالله من قومك يا محمد وقالوا هذه المقالة سيصيبهم جزاء كفرهم وما عملوه من سيئات مثلما أصاب الذين من قبلهم من الظالمين من وبال { وَمَا هُمْ بِمُعْجِزِينَ } أي لا يفوتون الله ولا يسبقونه هربا من عذابه إذا حاق بهم بل إنهم مصيبهم ما أصاب أولئك من شديد الوبال .