أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ثُمَّ أَخَذۡتُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (26)

شرح الكلمات :

{ فكيف كان نكير } : أي فكيف كان إنكاري عليهم بالعقوبة والإِهلاك والجواب هو واقع موقعه والحمد لله .

المعنى :

ومنهم من آمن ومنهم من كذب وكفر وبعد إمهال وإنظار دَلَّ عليه العطف بثم أخذ الذين كفروا بعذاب ملائم لكفر الكافرين . { فكيف كان نكير } أي فكيف كان إنكاري عليهم بالعقوبة الشديدة والإِهلاك التام إنه كان واقعاً موقعه ، موافيا لطالبه بكفره وعناده .

الهداية

من الهداية :

- بيان سنة الله في المكذبين الكافرين وهي أخذهم عند حلول أجلهم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ أَخَذۡتُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (26)

ولما سلاه ، هدد من خالفه وعصاه بما فعل في تلك الأمم فقال ، صارفاً القول إلى الإفراد دفعاً لكل لبس ، مشيراً بأداة التراخي إلى أن طول الإمهال ينبغي أن يكون سبباً للإنابة لا للاغترار بظن الإهمال : { ثم أخذت } أي بأنواع الأخذ { الذين كفروا } أي ستروا تلك الآيات المنيرة بعد طول صبر الرسل عليهم ودعائهم لهم . ولما كان أخذ من قص أخباره منهم عند العرب شهيراً ، وكان على وجوه من النكال معجبة ، سبب عنه السؤال بقوله : { فكيف كان نكير * } أي إنكاري عليهم ، أي أنه إنكار يجب السؤال عن كيفيته لهوله وعظمه ، والمعنى كما قال القشيري : ولئن أصروا على سنتهم في الغي فلن تجد لسنتنا تبديلاً في الانتقام والخزي .