تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{ثُمَّ أَخَذۡتُ ٱلَّذِينَ كَفَرُواْۖ فَكَيۡفَ كَانَ نَكِيرِ} (26)

الآية 26 وقوله تعالى : { ثم أخذت الذين كفروا فكيف كان نكير } أي ثم أخذت الذين كذّبوا رسلهم بالتكذيب ، فآخذ قومك على تكذيبهم إياك أيضا . يذكر هذا له ليصبّره على ذلك ، وينفي حزنه على تكذيبهم إياه ، أو يذكر هذا زجرا لقومه عن تكذيبهم إياه [ لئلا ينزل ]{[17255]} بهم من العذاب ما نزل بأولئك بالتكذيب .

وقوله تعالى : { فكيف كان نكير } قال بعضهم : فكيف كان إنكاري ؟ وقال بعضهم : عذابي ؟

ودل قوله : { وبالكتاب المنير } [ على أن ]{[17256]} قوله { الله نور السماوات والأرض } [ النور : 35 ] أي منير السماوات [ والأرض ]{[17257]} بما سمّى الكتاب في غير آية{[17258]} من القرآن نورا ، هو نور بما ينير القلوب والصدور .


[17255]:في الأصل وم: فينزل.
[17256]:من نسخة الحرم المكي، ساقطة من الأصل وم.
[17257]:ساقطة من الأصل وم.
[17258]:في الأصل وم: آي.