أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

شرح الكلمات :

{ غفور شكور } : أي غفور لذنوب عباده التائبين شكور لأعمالهم الصالحة .

المعنى :

وقوله { ليوفيهم أجورهم ويزيدهم من فضله إنه غفور شكور } أي هداهم لذلك ووفقهم غليه تعالى ليوفيهم أُجورهم ويزيدهم من فضله . وعلة ذلك أنه غفور لعباده المؤمنين التائبين فيغفر ذنوبهم ويدخلهم جنته شكور لطاعاتهم وصالح أعمالهم فلذا يضاعف لهم أجورهم ويزيدهم من فضله وله الحمد والمنة .

الهداية

من الهداية :

- في وصف الله تعالى بالغفور والشكور ترغيب للمذنبين أن يتوبوا ، وللعاملين أن يزيدوا .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ} (30)

ولما كان المراد بعدم هلاكها حفظها وبقاءها إلى يوم لقائه ، علله بقوله ، مقتصراً على الضمير لأن السياق للمؤمنين ، ولذا لفته إلى ضمير الغيبة لأن إيمانهم بالغيب { ليوفيهم } : أي لنفاقها عنده سبحانه في الدنيا إن أراد أو في الآخرة أو فيهما { اجورهم } أي على تلك الأعمال { ويزيدهم } أي على ما جعله بمنه وبيمنه حقاً لهم عليها { من فضله } أي زيادة ليس لهم فيها تسبب أصلاً ، بل هي بعد ما منّ عليهم بما قابل أعمالهم به مما يعرفون أنه جزاؤها مضاعفاً للواحد عشرة إلى ما فوق . ولما كانت أعمالهم لا تنفك عن شائبة ما ، وإن خلصت فلم يكن ثوابها لأنها منّ منه سبحانه مستحقاً ، علل توفيتهم لها بقوله مؤكداً إعلاماً بأنه لا يسع الناس إلا عفوه لأنه لن يقدر الله أحد حق قدره وإن اجتهد ، ولو واخذ أعبد العباد بما يقع من تقصيره أهلكه { إنه غفور } أي بمحو النقص عن العمل { شكور * } أي يقبله ويزيد عليه .