أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (139)

شرح الكلمات :

{ وإن يونس لمن المرسلين } : أي وإن يونس بن متى الملقب بذي النون لمن جُملة المرسلين .

المعنى :

ما زال السياق في ذكر من أنعم الله تعالى عليهم بما شاء من وجوه الإِنعام . فقال عز وجل عطفا عما سبق { وإن يونس لمن المرسلين } أي وإن عبدنا يونس بن متى ذا النون لمن جُملة من مننّا عليهم بالنبوّة والرسالة .

الهداية :

من الهداية :

- تقرير نبوة يونس ورسالته وضمن ذلك تقرير رسالة محمد صلى الله عليه وسلم .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (139)

ولما أكمل سبحانه ما أراد من أمور من كان على أيديهم هلاك في الدنيا أو في الآخرة ، ختم بمن آل أمر قومه إلى سلامة وإيمان ونعمة وإحسان تغليباً للترجية على التأسية والتعزية فقال مؤكداً لأن ما يأتي من ذكر الاباق وبما أوهم شيئاً في أمره : { وإن يونس } أي أحد أنبياء بني إسرائيل وهو يونس بن متى عليه السلام ، حكى البغوي في قصة إلياس عليه السلام أنه لما أرسله الله تعالى إلى سبطه من بني إسرائيل الذين كانوا في مدينة بعلبك ، فكذبوه وأراد ملكهم قتله فاختفى في تلك الجبال ، اشتاق إلى الناس فنزل فمكث عند امرأة من بني إسرائيل وهي أم يونس بن متى عليه السلام ، وكان يونس إذ ذاك رضيعاً ثم رجع إلى الجبال فمات يونس عليه السلام ، فأتت أمه إلى تلك الجبال ، فما زالت تطوف حتى ظفرت بإلياس عليه السلام ، فسألته أن يدعو لابنها فيحييه الله ، فقال لها : إني لم أومر بهذا ، وإنما أنا عبد مأمور ، فجزعت فزاد جزعها وتضرعها إليه ، فرق لها ورحمها وسار معها فوصل إلى بيتها بعد أربعة عشر يوماً من حين مات ، وهو مسجى في ناحية البيت ، فدعا الله فأحياه لها ، وعاد إلياس عليه السلام إلى جبله { لمن المرسلين * } .