اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (139)

ثم قال : { وبالليل أَفَلاَ تَعْقِلُونَ } أي ليس فِيكُمْ عقول تَعْتَبُرون بها{[47383]} قوله : { وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ المرسلين } قرئ بضم النون وكسرها ، قاله الزمخشري{[47384]} ، قال ابن الخطيب : وإنَّما صارت هذه القصة آخر القصص لأنه لم يصبر على أذى قومه{[47385]} ، قال المفسرون : بَعَثَ الله تعالى يُونسَ عليه ( الصلاة و ) السلام إلى أرض نينَوى من أرض الموصل فدعاهم إلى الله - عز وجل - فكذبوه وتمادوا عليه على كفرهم فلما طال ذلك عليه خرج من بين أظهرهم وواعدهم حلول العذاب بعد ثلاث كما سيأتي . {[47386]}


[47383]:قاله الرازي في تفسيره 26/163.
[47384]:انظر: الكشاف 3/353.
[47385]:قاله في تفسيره "التفسير الكبير" 26/163.
[47386]:قاله القرطبي في 8/384 و 11/329 و 15/121.