أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ} (8)

شرح الكلمات :

{ إن إلى ربك الرجعى } : أي إن إلى ربك أيها الرسول الرجعى أي الرجوع والمصير .

المعنى :

إن إلى ربك } يا رسولنا { الرجعى } إذاً فاصبر على أذاهم وانتظر ما سيحل بهم إن مصيرهم إلينا لا إلى غيرنا وسوف ننتقم منهم ثم يقول له قولا يحمل العقلاء على التعجب من سلوك أبي جهل الشائن مع رسول الله صلى الله عليه وسلم .

/ذ6

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ} (8)

ولما كان لا دواء لذلك مثل تذكر الجزاء ، قال معرفاً : إن الإنسان لا يزال مفتقراً إلى مولاه في حياته ومماته وغناه وفقره ، محذراً له سوء حالاته ، مؤكداً لأجل إنكارهم ذلك : { إن إلى ربك } أي المحسن إليك بالرسالة التي رفع بها ذكرك ، لا إلى غيره من التراب ونحوه . { الرجعى * } أي الرجوع الأعظم الثابت الذي لا محيد عنه ، أما في الدنيا فلا محيد عن الإقرار به ؛ فإنه لا يقدر أحد على شيء إلا بتقديره ، وأما في الآخرة فبما أثبت في برهانه في سورة التين ، فيحاسب الناس بأعمالهم ، ويجازي كل أحد بما يستحق من ثواب أو عقاب ، ففيه وعيد للطاغي وتحقير لغنى ينقطع .