غرائب القرآن ورغائب الفرقان للحسن بن محمد النيسابوري - النيسابوري- الحسن بن محمد  
{إِنَّ إِلَىٰ رَبِّكَ ٱلرُّجۡعَىٰٓ} (8)

1

وفي قوله { إن إلى ربك } يا إنسان { الرجعى } أي الرجوع ، وعيد وتذكير ، كأنه قيل : مصيرك إلى الله وإلى حيث لا يدفع عنك المال والكسب ، فما هذه الحيلة والعصيان والكبر والطغيان ؟ يروى أن أبا جهل قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم : أتزعم أن من استغنى طغى فاجعل لنا جبال مكة فضة وذهباً لعلنا نأخذ منها فنطغى فندع ديننا ونتبع دينك ، فنزل جبرائيل فقال : يقول الله : إن شئت فعلنا ذلك ، ثم إن لم يؤمنوا فعلنا بهم ما فعلنا بأصحاب المائدة ، فكف رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الدعاء إبقاء عليهم .

/خ19