أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

المعنى :

{ ثم إن علينا } لا على غيرنا { حسابهم } ومن ثم سوف نجزيهم الجزاء اللائق بهم ، ولذا فلا يضرك يا رسولنا إعراضهم ولا توليهم . وحسبك تذكيرهم فمن اهتدى نجا ونجاته لنفسه ، ومن ضل فإِنما يضل عليها إذ عاقبة ضلاله وهي الخسران التام عائدة عليه .

   
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

ولما كان الحساب متأخراً عن ذلك كله ، وعظيماً كماً وكيفاً ، عظمه بأداة التراخي فقال : { ثم إن } أكده لإنكارهم ، وأتى بأداة دالة على أنه كالواجب في أنه لا بد منه فقال : { علينا } أي خاصة بما لنا من القدرة والتنزه عن نقص العبث والجور وكل نقص ، لا على غيرنا ، لأن غيرنا لا قدرة له فقد تقدمنا فيه بالوعود الصادقة ، وأكدناها غاية التأكيد { حسابهم * } أي يوم القيامة على النقير والقطمير ، وغير ذلك من كل صغير وكبير ، وذلك يكون في الغاشية يوم ينقسم الناس قسمين : في دار هوان ، ودار أمان ، فقد التف آخرها بأولها ، وتعانق مفصلها بموصلها - والله الهادي للصواب وإليه المآب .