السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

{ ثم إنّ علينا } ، أي : خاصة بما لنا من القدرة والتنزه عن نقص العيب والجور وكل نقص لا على غيرنا { حسابهم } ، أي : جزاءهم فلا نتركه أبداً ، وفي هذا تسلية للنبيّ صلى الله عليه وسلم فإنه كان يشق عليه تكذيبهم .

فإن قيل : ما معنى تقديم الظرف ؟ أجيب : بأنّ معناه التشديد في الوعيد ، وإنّ إيابهم إلا إلى الجبار المقتدر على الانتقام ، وإنّ حسابهم ليس إلا عليه وهو الذي يحاسب على النقير والقطمير .

ختام السورة:

وقول البيضاوي تبعاً للزمخشري : إنّ النبيّ صلى الله عليه وسلم قال : «من قرأ الغاشية حاسبه الله حساباً يسيراً » حديث موضوع .