فتح البيان في مقاصد القرآن للقنوجي - صديق حسن خان  
{ثُمَّ إِنَّ عَلَيۡنَا حِسَابَهُم} (26)

{ ثم إن علينا حسابهم } يعني جزاءهم بعد رجوعهم إلينا بالبعث في المحشر لا على غيرنا وثم للتراخي في الرتبة لا في الزمان لبعد منزلة الحساب في الشدة عن منزلة الإياب ، وعلى لتأكيد الوعيد لا للوجوب إذ لا يجب على الله شيء ، وجمع الضمير في إيابهم وحسابهم باعتبار معنى من كما أن أفراده في يعذبه باعتبار لفظها ، وفي تصدير الجملتين بإن وتقديم خبرها وعطف الثانية على الأولى بكلمة ثم المفيدة لبعد منزلة الحساب في الشدة من الإنباء عن غاية السخط الموجب لتشديد العذاب ما لا يخفى .