أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ} (27)

شرح الكلمات

{ ونعمة كانوا فيها فاكهين } : أي نضرة عيش ولذاذته كانوا فيها ناعمين .

/د25

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ} (27)

فلما تكامل قوم موسى خارجين منه وقوم فرعون داخلين فيه أمره الله تعالى أن يلتطم عليهم فغرقوا عن آخرهم وتركوا ما متعوا به من الحياة الدنيا وأورثه الله بني إسرائيل الذين كانوا مستعبدين لهم ولهذا قال : { كَمْ تَرَكُوا مِنْ جَنَّاتٍ وَعُيُونٍ * وَزُرُوعٍ وَمَقَامٍ كَرِيمٍ * وَنَعْمَةٍ كَانُوا فِيهَا فَاكِهِينَ * كَذَلِكَ وَأَوْرَثْنَاهَا }

 
الجامع التاريخي لبيان القرآن الكريم - مركز مبدع [إخفاء]  
{وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ} (27)

تفسير مقاتل بن سليمان 150 هـ :

{ونعمة} من العيش {كانوا فيها فاكهين}، يعني أرض مصر معجبين...

جامع البيان عن تأويل آي القرآن للطبري 310 هـ :

وقوله:"وَنَعْمَةٍ كانُوا فِيها فاكِهِينَ" يقول تعالى ذكره: وأخرجوا من نعمة كانوا فيها فاكهين متفكهين ناعمين.

الكشف والبيان في تفسير القرآن للثعلبي 427 هـ :

{وَنَعْمَةٍ كَانُواْ فِيهَا فَاكِهِينَ}: ناعمين فاكهين أشرين بطرين معجبين.

زاد المسير في علم التفسير لابن الجوزي 597 هـ :

أما "النعمة "فهو العيش اللين الرغد...

تفسير القرآن العظيم لابن كثير 774 هـ :

عيشة كانوا يتفكهون فيها فيأكلون ما شاءوا، ويلبسون ما أحبوا مع الأموال والجاهات والحكم في البلاد، فسلبوا ذلك جميعه في صبيحة واحدة، وفارقوا الدنيا وصاروا إلى جهنم وبئس المصير...

نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي 885 هـ :

لما كان ذلك قد يكون بتعب صاحبه فيه، دل على أنه كان بكد غيرهم وهم في غاية الترف، وهذا هو الذي حملهم على اتباع من كان يكفيهم ذلك حتى أداهم إلى الغرق.

{كانوا فيها} أي دائماً {فاكهين} أي فعلهم في عيشهم فعل المترفه، لا فعل من يضطر إلى إقامة نفسه.

التحرير والتنوير لابن عاشور 1393 هـ :

النَّعمة بفتح النون: اسم للتنعم مصُوغ على وزنة المرة. وليس المراد به المرة بل مطلق المصدر باعتبار أن مجموع أحوال النعيم صار كالشي الواحد وهو أبلغ وأجمع في تصوير معنى المصدر، وهذا هو المناسب لِفِعْلِ {تركوا} لأن المتروك هو أشخاص الأمور التي ينعم بها وليس المتروك وهو المعنى المصدري.

و {فاكهين} متصفين بالفُكاهة بضم الفاء وهي اللعب والمزح، أي كانوا مغمورين في النعمة لاعبين في تلك النعمة.

   
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ} (27)

" ونعمة كانوا فيها فاكهين " النعمة ( بالفتح ) : التنعيم ، يقال : نعمه الله وناعمه فتنعم . وامرأة منعمة ومناعمة ، بمعنى . والنعمة ( بالكسر ) : اليد والصنيعة والمنة وما أنعم به عليك . وكذلك النعمى . فإن فتحت النون مددت وقلت : النعماء . والنعيم مثله . وفلان واسع النعمة ، أي واسع المال . جميعه عن الجوهري . وقال ابن عمر : المراد بالنعمة نيل مصر . ابن لهيعة : الفيوم . ابن زياد : أرض مصر لكثرة خيرها . وقيل : ما كانوا فيه من السعة والدعة . وقد يقال : نعمة ونعمة ( بفتح النون وكسرها ) ، حكاه الماوردي . قال : وفي الفرق بينهما وجهان : أحدهما : أنها بكسر النون في الملك ، وبفتحها في البدن والدين ، قاله النضير بن شميل . الثاني : أنها بالكسر من المنة وهو الإفضال والعطية ، وبالفتح من التنعيم وهو سعة العيش والراحة . قاله ابن زياد .

قلت : هذا الفرق هو الذي وقع في الصحاح وقد ذكرناه . وقرأ أبو رجاء والحسن وأبو الأشهب والأعرج وأبو جعفر وشيبة " فكهين " بغير ألف ، ومعناه أشرين بطرين . قال الجوهري : فكه الرجل ( بالكسر ) فهو فكه إذا كان طب النفس مزاحا . والفكه أيضا الأشر البطر . وقرئ " ونعمة كانوا فيها فكهين " أي أشرين بطرين . و " فاكهين " أي ناعمين . القشيري : " فاكهين " لاهين مازحين ، يقال : إنه لفاكه أي مَزَّاح . وفيه فكاهة أي مزح . الثعلبي : وهما لغتان كالحاذر والحذر ، والفاره والفره . وقيل : إن الفاكه هو المستمتع بأنواع اللذة كما يتمتع الآكل بأنواع الفاكهة . والفاكهة : فضل عن القوت الذي لا بد منه .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ} (27)

ولما كان ذلك قد يكون بتعب صاحبه{[57498]} فيه ، دل على أنه كان بكد غيرهم وهم في غاية الترف ، وهذا هو الذي حملهم على اتباع من كان يكفيهم{[57499]} ذلك حتى أداهم إلى الغرق قال : { ونعمة } هي بفتح النون اسم للتنعم بمعنى الترفه والعيش اللين الرغد ، وأما التي بالكسر فهي الإنعام { كانوا فيها } أي دائماً { فاكهين * } أي فعلهم في عيشهم فعل المترفه لا فعل من يضطر إلى إقامة نفسه .


[57498]:من مد، وفي الأصل و ظ: إنسان.
[57499]:من مد، وفي الأل و ظ: يكفهم.