{ وَنَعْمَةٍ } أي تنعم ، قال الراغب : النعمة بالفتح التنعم وبناؤها بناء المرة من الفعل كالضربة والشتمة والنعمة بالكسر الحالة الحسنة وبناؤها بناء التي يكون عليها الإنسان كالجلسة والركبة وتقال للجنس الصادق بالقليل والكثير واختير ههنا تفسير النعمة بالشيء المنعم به لأنه أنسب للترك وهي كثيراً ما تكون بهذا المعنى .
وقرأ أبو رجاء { وَنَعْمَةٍ } بالنصب وخرج بالعطف على { كَمْ } [ الدخان : 25 ] ، وقيل : هي معطوفة على محل ما قبلها كأنه قيل : كم تركوا جنات وعيوناً وزروعاً ومقاماً كريماً ونعمة { كَانُواْ فِيهَا فاكهين } طيبي الأنفس وأصحاب فاكهة ففاكه كلابن وتامر ، وقال القشيري : لاهين ، وقرأ الحسن . وأبو رجاء { فَكِهِينَ } بغير ألف والفكه يستعمل كثيراً في المستخف المستهزئ فالمعنى مستخفين بشكر النعمة التي كانوا فيها .
وقال الجوهري ؛ فكه الرجل بالكسر فهو فكه إذا كان مزاحاً والفكه أيضاً الأشر .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.