الدر المصون في علم الكتاب المكنون للسمين الحلبي - السمين الحلبي  
{وَنَعۡمَةٖ كَانُواْ فِيهَا فَٰكِهِينَ} (27)

والنَّعْمَةُ بالفتح : نَضارةُ العيشِ ولَذاذَتُه . والجمهور على جَرِّها . ونَصَبَها أبو رجاءٍ عَطْفاً على " كم " أي : تركوا كثيراً مِنْ كذا ، وتركوا نَعْمة .

قوله : " فاكِهين " العامَّةُ على الألف أي : طَيِّبي الأنفسِ أو أصحابُ فاكهة ك لابنِ وتامرِ . وقيل : فاكهين لاهين . وقرأ الحسن وأبو رجاء " فَكِهين " أي : مُسْتَخِفِّين مُسْتهزئين . قال الجوهري : " يُقال : فَكِهَ الرجلُ بالكسرِ فهو فَكِهٌ إذا كان مَزَّاحاً والفَكِهُ أيضاً : الأشِرُ " .