{ وتوكل على الله } : أي فوض أمرك إليه وامض في ما أمرك به غير مبالٍ بشيء .
وقوله { وتوكل على الله وكفى بالله وكيلا } أمر تعالى رسوله وأُمته تابعة له أن يتوكل على الله في أمره ويمضي في طريقه منفذاً أحكام ربه غير مبال بالكافرين ولا بالمنافقين ، وأعلمه ضمناً أنه كافيه متى توكل عليه وكفى بالله كافيا ووكيلا حافظاً .
{ وَكَفَى بِاللَّهِ وَكِيلًا } توكل إليه الأمور ، فيقوم بها ، وبما هو أصلح للعبد ، وذلك لعلمه بمصالح عبده ، من حيث لا يعلم العبد ، وقدرته على إيصالها إليه ، من حيث لا يقدر عليها العبد ، وأنه أرحم بعبده من نفسه ، ومن والديه ، وأرأف به من كل أحد ، خصوصًا خواص عبيده ، الذين لم يزل يربيهم ببره ، ويُدِرُّ عليهم بركاته الظاهرة والباطنة ، خصوصًا وقد أمره بإلقاء أموره إليه ، ووعده ، فهناك لا تسأل عن كل أمر يتيسر ، وصعب يسهل ، وخطوب تهون ، وكروب تزول ، وأحوال وحوائج تقضى ، وبركات تنزل ، ونقم تدفع ، وشرور ترفع .
وهناك ترى العبد الضعيف ، الذي فوض أمره لسيده ، قد قام بأمور لا تقوم بها أمة من الناس ، وقد سهل اللّه [ عليه ]{[687]} ما كان يصعب على فحول الرجال وباللّه المستعان .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.