السراج المنير في تفسير القرآن الكريم للشربيني - الشربيني  
{وَتَوَكَّلۡ عَلَى ٱللَّهِۚ وَكَفَىٰ بِٱللَّهِ وَكِيلٗا} (3)

ولما كان الآدمي موضع الحاجة قال تعالى : { وتوكل } أي : دع الاعتماد على التدبير في أمورك واعتمد فيها { على الله } أي : المحيط علماً وقدرة فإنه يكفيك في جميع أمورك { وكفى بالله } أي : الذي له الأمر كله على الإطلاق { وكيلا } أي : موكولاً إليه الأمور كلها فلا تلتفت في شيء من أمرك إلى غيره ؛ لأنه ليس لك قلبان تصرف كل واحد منهما إلى واحد كما قال تعالى : { ما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه } .