أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ} (18)

شرح الكلمات :

{ وجمع فأوعى } : أي جمع المال وجعله في وعاء ومنع الله تعالى فيه فلم ينفق منه في سبيل الله .

المعنى :

وجمع الأموال فأوعاها في أوعية ولم يؤد منها الحقوق الواجبة فيها من زكاة وغيرها إذ في المال حق غير الزكاة . ومن دعته جهنم دفع إليها دفعاً كما قال تعالى

{ يوم يُدَعُّون إلى نار جهنم دعا }

نعوذ بالله من جهنم وموجباتها من الشرك والمعاصي .

/ذ18

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ} (18)

{ وجمع } المال { فأوعى } فأمسكه في وعائه ولم يؤد حق الله منه

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ} (18)

" وجمع فأوعى " أي جمع المال فجعله في وعائه ومنع منه حق الله تعالى ، فكان جموعا منوعا . قال الحكم : كان عبدالله بن عكيم لا يربط كيسه ويقول سمعت الله يقول : " وجمع فأوعى " .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَجَمَعَ فَأَوۡعَىٰٓ} (18)

ولما كانت الدنيا والآخرة ضرتين ، فكان الإقبال على إحداهما دالاً على الإعراض عن الأخرى ، قال دالاً على إدباره بقلبه : { وجمع } أي كل ما كان منسوباً إلى الدنيا .

ولما كانت العادة جارية بأن من كانت الدنيا أكبر همه كان همه بجمعه الاكتناز لا الإنفاق ، سبب عن جمعه قوله : { فأوعى * } أي جعل ما جمعه في وعاء وكنزه حرصاً وطول أمل ولم يعط حق الله فيه ، فكان {[68352]}همه الإيعاء لا إعطاء{[68353]} ما وجب من الحق إقبالاً على الدنيا وإعراضاً عن الآخرة .


[68352]:- من ظ وم، وفي الأصل: حقه الأعطاء لا إلايعاء.
[68353]:- من ظ وم، وفي الأصل: حقه الأعطاء لا إلايعاء.