التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي  
{لَا يَصۡلَىٰهَآ إِلَّا ٱلۡأَشۡقَى} (15)

{ لا يصلاها إلا الأشقى } استدل المرجئة بهذه الآية على أن النار لا يدخلها إلا الكفار لقوله : { الذي كذب وتولى } وتأولها الناس بثلاثة أوجه :

أحدها : أن المعنى لا يصلاها صلي خلود إلا الأشقى .

والآخر : أنه أراد نارا مخصوصة .

الثالث : أنه أراد بالأشقى كافرا معينا وهو أبو جهل وأمية بن خلف ، وقابل به الأتقى وهو أبو بكر الصديق فخرج الكلام مخرج المدح والذم على الخصوص لا مخرج الإخبار على العموم .