تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (139)

قد تقدمت قصة يونس ، عليه السلام ، في سورة الأنبياء . وفي الصحيحين عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : «ما ينبغي لعبد أن يقول : أنا خير من يونس بن متَّى ونَسَبَه إلى أمه »{[25105]} وفي رواية قيل : " إلى أبيه " .


[25105]:- صحيح البخاري برقم (3395) وصحيح مسلم برقم (2377).
 
المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز لابن عطية - ابن عطية [إخفاء]  
{وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ ٱلۡمُرۡسَلِينَ} (139)

وهذا { يونس } بن متى صلى الله عليه وسلم ، وهو من بني إسرائيل ، وروي أنه تنبأ ابن ثمانية وعشرين سنة فتفسخ تحت أعباء النبوءة كما يتفسخ الربع تحت الحمل ، وقد تقدم شرح قصته ولكن نذكر منها ما تفهم به هذه الألفاظ ، فروي أن الله بعثه إلى قومه فدعاهم مرة فخالفوه فوعدهم بالعذاب ، وأعلمه الله تعالى بيومه فحدده يونس لهم ، ثم إن قومه لما رأوا مخايل العذاب قبل أن يباشرهم تابوا وآمنوا فتاب الله عليهم وصرف العذاب عنهم ، وكان في هذا تجربة ليونس فلحقت يونس غضبة .