تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

وقال عبد الله بن المبارك : سمعت عثمان بن زَائدَةَ يقول : إن أول ما يُسأل عنه الرجل جلساؤه ، ثم يقال لهم على سبيل التقريع والتوبيخ : { مَا لَكُمْ لا تَنَاصَرُونَ } أي : كما{[24937]} زعمتم أنكم جميع منتصر ،


[24937]:- في ت: "كلما".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

{ ما لكم لا تناصرون } لا ينصر بعضكم بعضا بالتخليص وهو توبيخ وتقريع .

 
التحرير والتنوير لابن عاشور - ابن عاشور [إخفاء]  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

الاستفهام في { ما لكم لا تناصرونَ } مستعمل في التعجيز مع التنبيه على الخطأ الذي كانوا فيه في الحياة الدنيا . [

وجملة { ما لكم لا تناصرون } مبيّنة لإبهام { مَسْؤُولُونَ } وهو استفهام مستعمل في التعجيب للتذكير بما يسوءهم ، فظهر أن السؤال ليس على حقيقته وإنما أريد به لازمه وهو التعجيب ، والمعنى : أيّ شيء اختص بكم ، ف { ما الاستفهامية مبتدأ ولكم } خبر عنه .

وجملة { لا تَنَاصَرُونَ } حال من ضمير { لكم } وهي مناط الاستفهام ، أي أن هذه الحالة تستوجب التعجب من عدم تناصركم . وقرأ الجمهور { لاَ تَنَاصَرُونَ } بتخفيف المثناة الفوقية على أنه من حذف إحدى التاءين . وقرأه البَزِّي عن ابن كثير وأبو جعفر بتشديد المثناة على إدغام إحدى التاءين في الأخرى .