فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير للشوكاني - الشوكاني  
{مَا لَكُمۡ لَا تَنَاصَرُونَ} (25)

{ مَا لَكُمْ لاَ تناصرون } أي أيّ شيء لكم لا ينصر بعضكم بعضاً كما كنتم في الدنيا ، وهذا توبيخ لهم ، وتقريع وتهكم بهم ، وأصله تتناصرون ، فطرحت إحدى التاءين تخفيفاً . قرأ الجمهور { إِنَّهُمْ مَّسْئُولُونَ } بكسر الهمزة ، وقرأ عيسى بن عمر بفتحها .

قال الكسائي : أي لأنهم أو بأنهم ، وقيل : الإشارة بقوله : { مَا لَكُمْ لاَ تناصرون } إلى قول أبي جهل يوم بدر : { نَحْنُ جَمِيعٌ مُّنتَصِرٌ } [ القمر : 44 ] .

/خ49