لما ذكر تعالى مآل السابقين - وهم المقربون - عطف عليهم بذكر أصحاب اليمين - وهم الأبرار - كما قال ميمون بن مِهْرَان : أصحاب اليمين منزلة دون المقربين ، فقال : { وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ } أي : أي شيء أصحاب اليمين ؟ وما حالهم ؟ وكيف مآلهم{[28052]} ؟ ثم فسر ذلك فقال : { فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ } .
عود إلى نشر ما وقع لفُّه في قوله : { وكنتم أزواجاً ثلاثة } [ الواقعة : 7 ] كما تقدم عند قوله : { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } [ الواقعة : 8 ] .
وعبر عنهم هنا ب { أصحاب اليمين } وهنالك ب { أصحاب الميمنة } للتفنن .
فجملة { وأصحاب اليمين } عطف على جملة { أولئك المقربون } [ الواقعة : 8 ] عطف القصة على القصة .
وجملة { ما أصحاب اليمين } خبر عن { أصحاب اليمين } بإبهام يفيد التنويه بهم كما تقدم في قوله : { فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة } [ الواقعة : 8 ] . وأتبع هذا الإِبهام بما يبين بعضه بقوله : { في سدر مخضود } الخ .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.