تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

وقوله : { قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا } أي : يوم القيامة ، يجمع [ بين ]{[24338]} الخلائق في صعيد واحد ، ثم يفتح بيننا بالحق ، أي : يحكم بيننا بالعدل ، فيجزي كل عامل بعمله ، إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر . وستعلمون يومئذ لمن العزة والنصرة والسعادة الأبدية ، كما قال تعالى : { وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ يَتَفَرَّقُونَ . فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَهُمْ فِي رَوْضَةٍ يُحْبَرُونَ . وَأَمَّا الَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآيَاتِنَا وَلِقَاءِ الآخِرَةِ فَأُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ } [ الروم : 14 - 16 ] ؛ ولهذا قال تعالى : { وَهُوَ الْفَتَّاحُ الْعَلِيمُ } أي : الحاكم{[24339]} العادل العالم بحقائق الأمور .


[24338]:- زيادة من ت.
[24339]:- في ت ، أ: "الحكام".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

{ قل يجمع بيننا ربنا } يوم القيامة . { ثم يفتح بيننا بالحق } يحكم ويفصل بأن يدخل المحقين الجنة والمبطلين النار . { وهو الفتاح } الحاكم الفاصل في القضايا المتغلقة . { العليم } بما ينبغي أن يقضى به .