تفسير القرآن الكريم لعبد الله شحاته - شحاته  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

24

{ قل يجمع بيننا وربنا ثم يفتتح بيننا بالحق وهو الفتاح العليم } .

التفسير :

تستمر كلمة قل : لفتا لهم واستنهاضا لهمهم .

والمعنى : قل لهم : إن يوم القيامة هو يوم الجمع حيث يجمع الله الجميع من المؤمنين والكافرين ليقضي بينهم بحكمه فهو الحاكم العادل وهو العليم بأهل الهدى والضلال ويطلق الفاتح على القاضي والحاكم لنه يفتح طريق الحق ويظهره .

قال القرطبي في تفسير الآية :

{ قل يجمع بيننا ربنا . . . } يريد يوم القيامة .

{ ثم يفتح بيننا بالحق . . . } أي يقضي فيثيب المهتدي ويعاقب الضال .

{ وهو الفتاح } : أي القاضي بالحق { العليم } : بأحوال الخلق .