محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{قُلۡ يَجۡمَعُ بَيۡنَنَا رَبُّنَا ثُمَّ يَفۡتَحُ بَيۡنَنَا بِٱلۡحَقِّ وَهُوَ ٱلۡفَتَّاحُ ٱلۡعَلِيمُ} (26)

{ قُلْ يَجْمَعُ بَيْنَنَا رَبُّنَا } أي يوم القيامة في صعيد واحد . { ثُمَّ يَفْتَحُ بَيْنَنَا بِالْحَقِّ } أي يقضى بالعدل . لأن أحد فريقينا على هدى والآخر على ضلال . فيتبين يومئذ المهتدي منا من الضال ، ويجزى كلا بعمله ، كما قال تعالى{[6282]} : { ويوم تقوم الساعة يومئذ يتفرقون*فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فهم في روضة يحبرون*وأما الذين كفروا وكذبوا بآياتنا ولقاء الآخرة فأولئك في العذاب محضرون } ولهذا قال سبحانه { وهو الفتاح العليم } أي الحاكم العادل العليم بالقضاء بين خلقه ، لأنه لا تخفى عليه خافية ، ولا يحتاج إلى شهود تعرّفه المحق من المبطل .


[6282]:[30/الروم/14-16].