الآية 26 وقوله تعالى : { قل يجمع بيننا ربنا ثم يفتح بيننا بالحق وهو الفتّاح العليم } هذا ، والله أعلم ، صلة ما تقدم من قوله : { قل من يرزقكم من السماوات والأرض قل الله وإنا أو إياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين } وصلة قوله : { قل لا تُسألون عما أجرمنا } .
كأنهم قالوا لرسول الله وأصحابه : إنا لعلى هدى وأنتم على ضلال مبين . فقال عند ذلك جوابا لهم : { قل يجمع بيننا ربنا } أي يجمع بيننا [ { ثم يفتح } أي يقضي { بيننا ]{[17016]} بالحق } من منا على الهدى ؟ ومن منا على الضلال ؟ أنحن أم أنتم ؟ { وهو الفتّاح العليم } أي وهو الحاكم العليم ما ظهر وما بطن حقيقة .
والمفاتحة ، هي المحاكمة ، يقال : هلُمّ حتى نفاتحك إلى فلان أي نحاكمك ، وذلك جائز في اللغة .
ويحتمل قوله : { ثم يفتح بيننا بالحق } أي يكشف كل خفيّ منا وكل ستير وباطن ، فيجعله ظاهرا بيننا ليظهر الذي هو على الحق من الباطل ، والهدى من الضلال { وهو الفتاح العليم } أي الكاشف المُظهر ، { العليم } يعلم الظاهر والباطن جميعا ، والإعلان والإسرار جميعا ، والله أعلم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.