تفسير القرآن العظيم لابن كثير - ابن كثير [إخفاء]  
{مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

وقوله : { مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كَانَ عَالِيًا [ مِنَ الْمُسْرِفِينَ ] } {[2]} أي : مستكبرًا جبارًا عنيدًا ، كقوله : { إِنَّ فِرْعَوْنَ عَلا فِي الأرْضِ [ وَجَعَلَ أَهْلَهَا شِيَعًا ] {[3]} } [ القصص : 4 ] .

وقوله : { فَاسْتَكْبَرُوا وَكَانُوا قَوْمًا عَالِينَ } [ المؤمنون : 46 ] ، [ وقوله { فَاسْتَكْبَرُوا فِي الأرْضِ وَمَا كَانُوا سَابِقِينَ } ] {[4]} [ العنكبوت : 39 ] ، [ فكان فرعون ] سِرفًا{[5]} في أمره ، سخيف الرأي على نفسه .


[2]:ورواه ابن مردويه وأبو الشيخ كما في الدر (3/270).
[3]:في د: "وأديت".
[4]:في د: "إنهم قالوا".
[5]:في د: "تكفروهما".
 
أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي - البيضاوي [إخفاء]  
{مِن فِرۡعَوۡنَۚ إِنَّهُۥ كَانَ عَالِيٗا مِّنَ ٱلۡمُسۡرِفِينَ} (31)

{ من فرعون } بدل من { العذاب } على حذف المضاف ، أو جعله عذابا لإفراطه في التعذيب ، أو حال من المهين بمعنى واقعا من جهته .

وقرئ { من فرعون } على الاستفهام تنكير له لنكر ما كان عليه من الشيطنة . { إنه كان عاليا } متكبرا . { من المسرفين } في العتو والشرارة ، وهو خبر ثان أي كان متكبرا مسرفا ، أو حال من الضمير في { عاليا } أي كان رفيع الطبقة من بينهم .