لباب التأويل في معاني التنزيل للخازن - الخازن  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (45)

{ فبأي آلاء ربكما تكذبان } فإن قلت هذه الأمور المذكورة في هذه الآيات من قوله : { كل من عليها فان } إلى هنا ليست نعماً فكيف عقبها بقوله { فبأي آلاء ربكما تكذبان } .

قلت المذكور في هذه الآيات مواعظ وزواجر وتخويف وكل ذلك نعمة من الله تعالى لأنها تزجر العبد عن المعاصي فصارت نعماً فحسن ختم كل آية منها بقوله تعالى : { فبأي آلاء ربكما تكذبان } .