ثم قال : { فَبِأَيِّ آلاء رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ } .
فإن قيل : هذه الأمور ليست نعمة ، فكيف قال : بأي آلاء ؟ .
فالجواب من وجهين{[54523]} .
أحدهما : أن ما وصف من هَوْلِ القيامة ، وعقاب المجرمين فيه زَجْر عن المعاصي ، وترغيب في الطَّاعات وهذا من أعظم النعم .
«روي أن النبي صلى الله عليه وسلم أتى على شاب في الليل يقرأ : { فَإِذَا انشقت السماء فَكَانَتْ وَرْدَةً كالدهان } فوقف الشَّاب ، وخنقته العبرة ، وجعل يقول : ويحي من يوم تنشقُّ فيه السماء وَيْحِي ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم : «ويحك يا فتى ، يأتيني مثلها ، فوالذي نَفْسِي بيدهِ لقَدْ بَكَتْ ملائكةُ السَّماءِ منْ بُكائِكَ »{[54524]} .
الثاني : أن المعنى كذبتم بالنعم المتقدمة ما استحقيتم هذه العقوبات ، وهي دالة على الإيمان بالغيب ، وهو من أعظم النعم .
مشروع تقني يهدف لتوفير قالب تقني أنيق وحديث يليق بالمحتوى الثري لمشروع الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم الصادر عن مؤسسة البحوث والدراسات العلمية (مبدع)، وقد تم التركيز على توفير تصفح سلس وسهل للمحتوى ومتوافق تماما مع أجهزة الجوال، كما تم عمل بعض المميزات الفريدة كميزة التلوين التلقائي للنصوص والتي تم بناء خوارزمية برمجية مخصصة لهذا الغرض.
تم الحصول على المحتوى من برنامج الجامع التاريخي لتفسير القرآن الكريم.
المشروع لا يتبع أي جهة رسمية أو غير رسمية، إنما هي جهود فردية ومبادرات شخصية لبعض الخبراء في مجال البرمجيات.
المشروع لازال في بداياته وننوي إن شاء الله العمل على تطويره بشكل مستمر وسنضع خطة تطوير توضح المميزات التي يجري العمل عليها إن شاء الله.
الدعاء للقائمين عليه، نشر الموقع والتعريف به، إرسال الملاحظات والمقترحات.