محاسن التأويل للقاسمي - القاسمي  
{فَبِأَيِّ ءَالَآءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ} (45)

{ هذه جهنم التي يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم } أي ماء حار { آن } أي انتهى حره ، واشتد غليانه . وكل شيء قد أدرك وبلغ فقد أنى . ومنه قوله : {[6910]} { غير ناظرين إناه } يعني إدراكه وبلوغه { فبأي آلاء ربكما تكذبان } أي من عقوبته أهل الكفر به ، وتكريمه أهل الإيمان به .

ثم تأثر ما عدد عليهم من الآلاء الدينية ، والدنيوية بتعداد ما أفاض عليهم في الآخرة ، بقوله : { ولمن خاف مقام ربه جنتان 46 } .


[6910]:[33 / الأحزاب / 53].