صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18)

{ والصبح إذا تنفس } أضاء وتبلج . وأصل التنفس : خروج النفس من الجوف ؛ فجعل الروح والنسيم الذي يقبل بإقبال الصبح نفسا له .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18)

{ والصبح إذا تنفس } أقبل وبدأ أوله ، وقيل : امتد ضوءه وارتفع .

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18)

قوله تعالى : " والصبح إذا تنفس " أي امتد حتى يصير نهارا واضحا . يقال للنهار إذا زاد : تنفس . وكذلك الموج إذا نضح الماء . ومعنى التنفس : خروج النسيم من الجوف . وقيل : " إذا تنفس " أي انشق وانفلق ، ومنه تنفست القوس{[15831]} أي تصدعت .


[15831]:في نسخ الأصل "تنفست القوس والنفوس: أي تصدعت. واللغة لا ذكر فيها لكلمة النفوس، ولعلها زيادة من الناسخ.
 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَٱلصُّبۡحِ إِذَا تَنَفَّسَ} (18)

ولما كان ربما ظن ظان{[71912]} أن ما نقص بالظلام عن صلاحية الإقسام يتأهل ذلك بزواله ، قال نافياً لذلك : { والصبح } أي الذي هو أعدل أوقات النهار { إذا تنفس * } أي أضاء وأقبل روحه ونسيمه ، وأنسه ونعيمه ، واتسع نوره ، وانفرج به عن الليل ديجوره ، {[71913]}وذلك{[71914]} بعد {[71915]}إقبال الليل{[71916]} ثم إدباره أي لا أقسم به لأنه وإن كان ذا نور ونعمة وحبور وبهجة وسرور فإن ذلك يتضاءل عن نور القرآن ، وما فيه من النعيم والرضوان ، " وأين الثريا من يد المتناول " على أن تنفسه بالبرد واللطافة تنسخه الشمس بالحر والكثافة ، وتنفس القرآن بنفحات القدس ونعيم المواعظ والأنس لا ينسخه شيء .


[71912]:سقط من ظ و م.
[71913]:من ظ، وفي الأصل و م: ثم.
[71914]:من ظ، وفي الأصل و م: ثم.
[71915]:من ظ و م، وفي الأصل: إقباله.
[71916]:من ظ و م، وفي الأصل: إقباله.