صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

{ وإنه لحق اليقين } لليقين الحق الذي لا شك في أنه من عند الله ؛ لم يتقوله محمد صلى الله عليه وسلم . فهو من إضافة الصفة للموصوف . وحق اليقين : فوق علم اليقين : مراتب العلم ثلاثة : حق اليقين ، ودونه عين اليقين ؛ ودونه علم اليقين . فالأول – كعلم العاقل بالموت إذا أذاقه والثاني-كعمله به عند معاينة ملائكته . والثالث- كعلمه به في سائر أوقاته .

 
أيسر التفاسير لكلام العلي الكبير للجزائري - أبوبكر الجزائري [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

شرح الكلمات :

{ وإنه لحق اليقين } : أي الثابت يقينا أو اليقين الحق .

المعنى :

وإنه لحق اليقين أي اليقين الحق . وبعد هذا التقرير في إثبات الوحي والنبوة أمر تعالى رسوله الذي كذب برسالته المكذبون أمره أن يستعين على الصبر بذكر الله تعالى فقال له { فسبح باسم ربك العظيم } .

/ذ52

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

" وإنه لحق اليقين " يعني أن القرآن العظيم تنزيل من الله عز وجل ، فهو لحق اليقين . وقيل : أي حقا يقينا ليكونن ذلك حسرة عليهم يوم القيامة . فعلى هذا " وإنه لحسرة " أي لتحسر ، فهو مصدر بمعنى التحسر ، فيجوز تذكيره . وقال ابن عباس : إنما هو كقولك : لعين اليقين ومحض اليقين . ولو كان اليقين نعتا لم يجز أن يضاف إليه ، كما لا تقول : هذا رجل الظريف . وقيل : أضافه إلى نفسه لاختلاف اللفظين .

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

ولما كان كل من الفريقين يذوق جزاءه في الآخرة ، ه وكان كل أحد سمع القرآن ذاق أنه لا يقدر على الإتيان بشيء يماثله ولا يدانيه ، قال مؤكداً تنزيلاً لهم في عداد الجاهلين : { وإنه } أي القرآن أو الجزاء في يوم الجزاء { لحق اليقين * } أي الأمر الثابت الذي{[68222]} يذاق فيصير لا{[68223]} يقبل الشك فهو يقين مؤكد بالحق . من إضافة الصفة إلى الموصوف ، و{[68224]}هو فوق علم اليقين ، وفي ذلك إشارة إلى أن العبد ينبغي له أن يتحقق لذلك معرفة الحق فيكون مشاهداً للغيوب كمشاهدة المرئيات لما يشاهد من أمثالها ، فأمر البعث يشاهد كل يوم في الليل والنهار وفي العام في النبات وغير ذلك .


[68222]:- من ظ وم، وفي الأصل: للخبر كما.
[68223]:- زيد من ظ وم.
[68224]:- زيد من ظ وم.