اللباب في علوم الكتاب لابن عادل - ابن عادل  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

قوله : { وَإِنَّهُ لَحَقُّ اليقين } يعني : القرآن العظيم ، تنزيل من الله - عز وجل - فهو كحق اليقينِ .

وقيل : حقًّا يقيناً لا بطلان فيه ، ويقيناً لا ريب فيه ، ثم أضيف أحد الوصفين إلى الآخرة للتأكيد ، قاله ابن الخطيب .

وقال القرطبيُّ{[57840]} : قال ابنُ عبَّاسٍ : إنما هو كقولك : عينُ اليقينِ ومحضُ اليقينِ ، ولو كان اليقينَ نعتاً لم يجز أن يضاف إليه ، كما لا تقول : هذا رجل الظريف .

وقيل : أضافه إلى نفسه لاختلاف اللفظين .


[57840]:ينظر: الجامع لأحكام القرآن 18/180.