تأويلات أهل السنة للماتريدي - الماتريدي  
{وَإِنَّهُۥ لَحَقُّ ٱلۡيَقِينِ} (51)

الآية 51 وقوله تعالى : { وإنه لحق اليقين } والأصل أن الحق اسم لما يحمد عليه ، فحقه أن تنظر في ما تستعمل هذه اللفظة فتصرفها على أحد الوجوه :

فإذا استعملت في الأخبار أريد بها الصدق نحو أن يقال : هذا خبر حق أي صدق . وإذا استعملت في الحكم أريد بها العدل . وإذا استعملت في الأقوال والأفعال أريد بها الإضافة .

فقوله تعالى : { وإنه لحق اليقين } أي صدق ، ويقين أنه من رب العالمين . فهو صلة قوله عز وجل { تنزيل من رب العالمين } [ الآية 43 ] .