صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

{ وإذا الوحوش حشرت } جمعت من أوكارها ، وخرجت من أجحارها في ذهول عما تقتضيه طبائعها من التوحش والتعادي ؛ لشدة الاضطراب والفزع مما نزل بالأرض والسماء . يقال : حشرهم ويحشرهم حشرا ، جمعهم . وقيل أهلكت ؛ من قولهم : حشرت السنة مال فلان ، أهلكته . وعن ابن عباس : جمعت بالموت فلا تبعث ؛ ولا يحضر في القيامة غير الثقلين

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

وجمعت الوحوش من أوكارِها ذاهلةً من شدّة الفزع .

 
معالم التنزيل في تفسير القرآن الكريم للبغوي - البغوي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

{ وإذا الوحوش } يعني دواب البر ، { حشرت } جمعت بعد البعث ليقتص لبعضها من بعض وروى عكرمة عن ابن عباس قال : حشرها : موتها . وقال : حشر كل شيء الموت ، غير الجن والإنس ، فإنهما يوقفان يوم القيامة . وقال أبي بن كعب : اختلطت .

 
الوجيز في تفسير الكتاب العزيز للواحدي - الواحدي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

{ وإذا الوحوش حشرت } جمعت للقصاص

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{وَإِذَا ٱلۡوُحُوشُ حُشِرَتۡ} (5)

ولما{[71836]} ذكر المقرعات الدالات على إرادة أمر عظيم ، قرب ذلك الأمر بإفهام أنه الحشر ، ودل على عمومه بذكر ما يظن إهماله فقال : { وإذا الوحوش } أي دواب البر التي لا تأنس بأحد التي يظن أنه لا عبرة بها ولا التفات إليها فما ظنك بغيرها { حشرت } أي بعثت وجمعت من كل أوب قهراً لإرادة العرض على الملك الأعظم والفصل فيما بينها في أنفسها{[71837]} حتى يقتص للجماء من القرناء وبينها{[71838]} وبين غيرها{[71839]} أيضاً حتى يسأل العصفور قاتله ، لم قتله ؟ قال قتادة{[71840]} : يحشر كل شيء للقصاص حتى الذباب - انتهى . ولا يستوحش الوحش-{[71841]} من الناس ولا الناس من الوحوش من شدة الأهوال ، وذلك أهول وأفزع وأخوف وأفظع ، قال القشيري : ولا يبعد أن يكون ذلك بإيصال منافع إليها جوازاً لا وجوباً كما قاله أهل البدع - انتهى . وكل شيء في الدنيا يحضر في تلك الدار ، فإذا وقع الفصل جعل الخبيث في جهنم زيادة في عذاب أهلها ، والطيب في الجنة زيادة في نعيم أهلها .


[71836]:من.
[71837]:من م، وفي ظ: أنفسهما.
[71838]:من م، وفي ظ: بينهما.
[71839]:من م، وفي ظ: غيرهما.
[71840]:راجع البحر المحيط 8/432.
[71841]:زيد من م.