صفوة البيان لحسين مخلوف - حسنين مخلوف [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

 
تيسير التفسير لإبراهيم القطان - إبراهيم القطان [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

أحبطَ أعمالهم : أبطلها .

فلقد كرهوا ما أنزل الله من القرآن وكذبوا به وقالوا عنه إنه سحر مبين ، { فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ } ، وهكذا بات عملهم كلّه هباءً ، وذهبوا إلى النار .

 
تيسير الكريم المنان في تفسير القرآن لابن سعدي - ابن سعدي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

ذلك الإضلال والتعس للذين كفروا ، بسبب أنهم { كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ } من القرآن الذي أنزله الله ، صلاحا للعباد ، وفلاحا لهم ، فلم يقبلوه ، بل أبغضوه وكرهوه ، { فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ }

 
الجامع لأحكام القرآن للقرطبي - القرطبي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

أي ذلك الإضلال والإتعاس ، لأنهم " كرهوا ما أنزل الله " من الكتب والشرائع . " فأحبط أعمالهم " أي ما لهم من صور الخيرات ، كعمارة المسجد وقرى الضيف وأصناف القرب ، ولا يقبل الله العمل إلا من مؤمن . وقيل : أحبط أعمالهم أي عبادة الصنم .

 
التسهيل لعلوم التنزيل، لابن جزي - ابن جزي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

 
نظم الدرر في تناسب الآيات و السور للبقاعي - البقاعي [إخفاء]  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

ولما بين ما صنع بهم ليجترئ به حزبه عليهم ، بين سببه ليجتنب فقال : { ذلك } الأمر البعيد من الخير { بأنهم } أي بسب بأنهم { كرهوا } {[59432]}بغضوا وخالفوا وأنكروا{[59433]} { ما أنزل الله } أي الملك الأعظم الذي لا نعمة إلا منه ، والذي أنزله من القرآن والسنة هو روح الوجود الذي لا يعاندونه ، فلما كرهوا الروح الأعظم بطلت أرواحهم فتبعتها أشباحهم ، وهو معنى قوله مسبباً بياناً لمعنى {[59434]}إضلال أعمالهم{[59435]} : { فأحبط } أي أبطل إبطالاً لا صلاح معه { أعمالهم * } بسبب أنهم أفسدوها بنياتهم فصارت وإن كانت صورها صالحة ليس لها أرواح ، لكونها واقعة-{[59436]} على غير ما أمر به الله الذي لا أمر إلا له يقبل من العمل إلا ما حده ورسمه ، وهذا وعيد للأمة بأنها إن تخلت{[59437]} عن نصر الله والجهاد في سبيله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وكلها سبحانه إلى نفسها وتخلى عن نصرها وسلط عليها عدوها-{[59438]} ، ولقد وجد بعض ذلك من تسلط الفسقة لما وجد التهاون في بعض ذلك والتواكل فيه .


[59432]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59433]:سقط ما بين الرقمين من ظ و م ومد.
[59434]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: إضلالهم.
[59435]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: إضلالهم.
[59436]:زيد من م ومد.
[59437]:من م ومد، وفي الأصل و ظ: انحلت.
[59438]:زيد من ظ و م ومد.