إرشاد العقل السليم إلى مزايا الكتاب الكريم لأبي السعود - أبو السعود  
{ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمۡ كَرِهُواْ مَآ أَنزَلَ ٱللَّهُ فَأَحۡبَطَ أَعۡمَٰلَهُمۡ} (9)

{ ذلك } أي ما ذُكِرَ من التعسِ وإضلالِ الأعمالِ { بِأَنَّهُمْ } بسببِ أنَّهم { كَرِهُوا مَا أَنزَلَ الله } من القرآنِ لما فيهِ من التوحيدِ وسائرِ الأحكامِ المخالفةِ لما ألِفُوه واشتهتْهُ أنفسُهم الأمارةُ بالسُّوءِ { فَأَحْبَطَ } لأجلِ ذلكَ { أعمالهم } التي لو كانُوا عملوها مع الإيمان لأُثيبُوا عليَها .